قوله تعالى فاما قال الزجاج هذه إن التي للجزاء ضمت إليها ما والأصل في اللفظ إن ما مفصولة ولكنها مدغمة وكتبت على الإدغام فاذا ضمت ما لى إن لزم الفعل النون الثقيلة أو الخفيفة وإنما تلزمه النون لأن ما تدخل مؤكدة ودخلت النون مؤكدة أيضا كما لزمت اللام النون في القسم في قولك والله لتفعلن وجواب الجزاء الفاء .
وفي المراد بالهدى هاهنا قولان أحدهما أنه الرسول قاله ابن عباس و مقاتل والثاني الكتاب حكاه بعض المفسرين .
قوله تعالى فلا خوف علهم .
وقرأ يعقوب فلا خوف بفتح الفاء من غير تنوين وقرأ ابن محيصن بضم الفاء من غير تنوين والمعنى فلا خوف عليهم فيما يستقبلون من العذاب ولا هم يحزنون عند الموت والخوف لأمر مستقبل والحزن لأمر ماض .
قوله تعالى والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون في معنى الآية ثلاثة أقوال .
أحدها أنها العلامة فمعنى آية علامة لانقطاع الكلام الذي قبلها والذي بعدها قال الشاعر ... ألا أبلغ لديك بني تميم ... بآية ما يحبون الطعاما ... .
وقال النابغة ... توهمت آيات لها فعرفتها ... لستة أعوام وذا العام سابع ... .
وهذا اختيار أبي عبيد .
والثاني أنها سميت آية لأنها جماعة حروف من القرأن وطائفة منه قال أبو عمرو الشيباني يقال خرج القوم بآياتهم أي بجماعتهم وأنشدوا ... خرجنا من النقبين لا حي مثلنا ... بآياتنا نزجي اللقاح المطافلا