قوله تعالى وفضل الله المجاهدين على القاعدين قال ابن عباس القاعدون هاهنا غير أولي الضرر وقال سعيد بن جبير هم الذين لا عذر لهم درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما .
قوله تعالى درجات منه قال الزجاج درجات في موضع نصب بدلا من قوله أجرا عظيما وهو مفسر للأجر وفي المراد بالدرجات قولان .
أحدهما أنها درجات الجنة قال ابن محيريز الدرجات سبعون درجة ما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة وإلى نحوه ذهب مقاتل .
والثاني أن معنى الدرجات الفضائل قاله سعيد بن جبير قال قتادة كان يقال الإسلام درجة والهجرة في الإسلام درجة والجهاد في الهجرة درجة والقتل في الجهاد درجة .
وقال ابن زيد الدرجات هي السبع التي ذكرها الله تعالى في براءة حين قال ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ إلى قوله ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم التوبة 120 121