فيها صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس والثاني أنها ما أنعم به على أبائهم وأجدادهم إذ أنجاهم من آل فرعون وأهلك عدوهم واعطاهم التوراة ونحو ذلك قاله الحسن و الزجاج .
وإنما من عليهم بما أعطى آباءهم لأن فخر الآباء فخر للأبناء وعار الآباء عار على الأبناء والثالث انها جمع نعمة على تصريف الأحوال .
والمراد من ذكرها شكرها إذ من لم يشكر فما ذكر .
قوله تعالى وأوفوا .
قال الفراء أهل الحجاز يقولون اوفيت واهل نجد يقولون وفيت بغير ألف .
قال الزجاج يقال وفى بالعهد واوفى به وأنشد ... أما ابن طوق فقد اوفى بذمته ... كما وفى بقلاص النجم حاديها ... .
وقال ابن قتيبة يقال وفيت بالعهد وأوفيت به واوفيت الكيل لا غير وفي المراد بعهده اربعة أقوال أحدها انه لما عهده إليهم في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو صالح عن ابن عباس والثاني أنه امتثال الأوامر واجتناب النواهي رواه الضحاك عن ابن عباس والثالث أنه الإسلام قاله أبو العالية والرابع أنه العهد المذكور في قوله تعالى ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا المائدة 13 قاله قتادة .
قوله تعالى أوف بعهدكم قال ابن عباس أدخلكم الجنة .
قوله تعالى وإياي فارهبون أي خافون .
قوله تعالى وآمنوا بما أنزلت يعني القرآن مصدقا لما معكم يعني التوراة او الانجيل فان القرأن يصدقهما أنهما من عند الله ويوافقهما في صفة النبي صلى الله عليه وسلم