قوله تعالى ولا تكن للخائنين خصيما قال الزجاج لا تكن مخاصما ولا دافعا عن خائن واختلفوا هل خاصم عنه أم لا على قولين .
أحدهما أنه قام خطيبا فعذره رواه العوفي عن ابن عباس .
والثاني أنه هم بذلك ولم يفعله قاله سعيد بن جبير وقتادة قال القاضي أبو يعلى وهذه الآية تدل على أنه لا يجوز لأحد أن يخاصم عن غيره في إثبات حق أو نفيه وهو غير عالم بحقيقة أمره لأن الله تعالى عاتب نبيه على مثل ذلك واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما .
قوله تعالى واستغفر الله في الذي أمر بالاستغفار منه قولان .
أحدهما أنه القيام بعذره والثاني أنه العزم على ذلك ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا