الأديان بقوله ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله رواه العوفي عن ابن عباس وإلى هذا المعنى ذهب مسروق وأبو صالح وقتادة والسدي .
والثاني أن العرب قالت لا نبعث ولا نعذب ولا نحاسب فنزلت هذه الآية هذا قول مجاهد .
والثالث أن اليهود والنصارى قالوا لا يدخل الجنة غيرنا وقالت قريش لا نبعث فنزلت هذه الآية هذا قول عكرمة .
قال الزجاج اسم ليس مضمر والمعنى ليس ثواب الله D بأمانيكم وقد جرى ما يدل على الثواب وهو قوله سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار وفي المشار إليهم بقوله أمانيكم قولان .
أحدهما أنهم المسلمون على قول الأكثرين .
والثاني المشركون على قول مجاهد فأما أماني المسلمين فما نقل من قولهم كتابنا ناسخ للكتب ونبينا خاتم الأنبياء وأماني المشركين قولهم لا نبعث وأماني أهل الكتاب قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه وإن النار لا تمسنا إلا أياما معدودة وإن كتابنا خير الكتب ونبينا خير الأنبياء فأخبر الله D أن دخول الجنة والجزاء بالأعمال لا بالأماني وفي المراد بالسوء قولان .
أحدهما أنه المعاصي ومنه حديث أبي بكر الصديق أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ومن يعمل سوءا يجز به فاذا عملنا سوءا جزينا