قوله تعالى وإنها في المكنى عنها ثلاثة أقوال احدها أنه الصلاة قاله ابن عباس والحسن و مجاهد والجمهور والثاني أنها الكعبة والقبلة لأنه لما ذكر الصلاة دلت على القبلة ذكره الضحاك عن ابن عباس وبه قال مقاتل والثالث انها الاستعانة لأنه لما قال واستعينوا دل على الاستعانة ذكره محمد ابن القاسم النحوي .
قوله تعالى لكبيرة قال الحسن والضحاك الكبيرة الثقيلة مثل قوله تعالى كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الشورى 13 أي ثقل والخشوع في اللغة التطامن والتواضع وقيل السكون .
قوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم إليه راجعون .
الظن هاهنا بمعنى اليقين وله وجوه قد ذكرناها في كتاب الوجوه والنظائر .
قوله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين يعني على عالمي زمانهم قاله ابن عباس وابو العالية و مجاهد وابن زيد قال ابن قتيبة وهو من العام الذي اريد به الخاص .
قوله تعالى واتقوا يوما لاتجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخد منها عدل و لا هم ينصرون .
قال الزجاج كانت إليهود تزعم أن آباءها الأنبياء تشفع لهم يوم القيامة فآيسهم الله بهذه الآية من ذلك .
قوله تعالى واتقوا يوما فيه إضمار تقديره اتقوا عذاب يوم أو ما في يوم والمراد باليوم يوم القيامة وتجزي بمعنى تقضي قال ابن قتيبة يقال جزى الأمر عني يجزي بغير همز أي قضى عني وأجزأني بجزئني مهموز أي كفاني .
قوله تعالى نفس عن نفس قالوا المراد بالنفس هاهنا النفس الكافرة فعلى هذا يكون من العام الذي أريد به الخاص