قوله تعالى فالله يحكم بينكم يوم القيامة يعني المؤمنين والمنافقين قال ابن عباس يريد أنه أخر عقاب المنافقين .
قوله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه لا سبيل لهم عليهم يوم القيامة روى يسيع الحضرمي عن علي بن أبي طالب أن رجلا جاءه فقال أرأيت قول الله D ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وهم يقاتلوننا فيظهرون ويقتلون فقال ولن يجعل الله للكافرين يوم القيامة على المؤمنين سبيلا هذا مروي عن ابن عباس وقتادة .
والثاني أن المراذ بالسبيل الظهور عليهم يعني أن المؤمنين هم الظاهرون والعاقبة لهم وهذا المعنى في رواية عكرمة عن ابن عباس والثالث أن السبيل الحجة قال السدي لم يجعل الله عليهم حجة يعني فيما فعلوا بهم من القتل والإخراج من الديار قال ابن جرير لما وعد الله المؤمنين أنه لا يدخل المنافقين مدخلهم من الجنة ولا المؤمنين مدخل المنافقين لم يكن للكافرين على المؤمنين حجة بأن يقولوا لهم أنتم كنتم أعداءنا وكان المنافقون أولياءنا وقد اجتمعتم في النار