فعلى قراءة الجمهور في معنى الكلام ثلاثة أقوال .
أحدها إلا أن يدعو المظلوم علة من ظلمه فان الله قد أرخص له قاله ابن عباس والثاني إلا أن ينتصر المظلوم من ظالمه قاله الحسن والسدي .
والثالث إلا أن يخبر المظلوم بظلم من ظلمه رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد .
وروى ابن جريج عنه قال إلا أن يجهر الضيف بذم من لم يضيفه فأما قراءة من فتح الظاء فقال ثعلب هي مردودة على قوله ما يفعل الله بعذابكم إلا من ظلم وذكر الزجاج فيها قولين .
أحدهما أن المعنى إلا أن الظالم يجهر بالسوء ظلما .
والثاني إلا أن تجهروا بالسوء للظالم فعلى هذا تكون إلا في هذا المكان استثناء منقطع ومعناها لكن المظلوم يجوز له أن يجهر لظالمه بالسوء ولكن الظالم قد يجهر له بالسوء فاجهروا له بالسوء وقال ابن زيد إلا من ظلم أي أقام على النفاق فيجهر له بالسوء حتى ينزع