أحدهما أن النبي عليه السلام دخل على جماعة من اليهود فقال إني والله أعلم أنكم لتعلمون أني رسول الله فقالوا ما نعلم ذلك فنزلت هذه الآية هذا قول ابن عباس .
والثاني أن رؤساء أهل مكة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سألنا عنك اليهود فزعموا أنهم لا يعرفونك فائتنا بمن يشهد لك أن الله بعثك فنزلت هذه الآية هذا قول ابن السائب قال الزجاج الشاهد المبين لم يشهد به فالله D بين ذلك ويعلم مع إبانته أنه حق وفي معنى أنزله بعلمه ثلاثة أقوال .
أحدها أنزله وفيه علمه قاله الزجاج .
والثاني أنزله من علمه ذكره أبو سليمان الدمشقي .
والثالث أنزله إليك بعلم منه أنك خيرته من خلقه قاله ابن جرير .
قوله تعالى والملائكة يشهدون فيه قولان .
أحدهما يشهدون أن الله أنزله والثاني يشهدون بصدقك .
قوله تعالى وكفى بالله شهيدا قال الزجاج الباء دخلت مؤكدة والمعنى اكتفوا بالله في شهادته