يا أيها الناس قد جآءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا .
قوله تعالى قد جاءكم برهان من ربكم في البرهان ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الحجة قاله مجاهد والسدي والثاني القرآن قاله قتادة .
والثالث أنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قاله سفيان الثوري فأما النور المبين فهو القرآن قاله قتادة وإنما سماه نورا لأن الأحكام تبين به بيان الأشياء بالنور فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما .
قوله تعالى واعتصموا به أي استمسكوا وفي هاء به قولان .
أحدهما أنها تعود إلى النور وهو القرآن قاله ابن جريج والثاني تعود إلى الله تعالى قاله مقاتل وفي الرحمة قولان .
أحدهما أنها الجنة قاله ابن عباس ومقاتل والثاني أنها نفس الرحمة والمعنى سيرحمهم قاله أبو سليمان وفي الفضل قولان .
أحدهما أنه الرزق في الجنة قاله مقاتل والثاني أنه الإحسان قاله أبو سليمان .
قوله تعالى ويهديهم إليه صراطا مستقيما أي يوفقهم لإصابة الطريق المستقيم وقال ابن الحنفية الصراط المستقيم دين الله يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤا هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فان كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم