يعكفون على أصنام لهم أعجبهم ذلك فلما سألوا موسى أن يجعل لهم إلها وأنكر عليهم أخرج السامري لهم في غيبته عجلا لما رأى من اسحسانهم ذلك قاله ابن زيد .
وفي كيفية اتخاذ العجل قولان أحدهما أن السامري كان صواغا فصاغه وألقى فيه القبضة قاله علي وابن عباس والثاني أنهم حفروا حفيرة وألقوا فيها حلي قوم فرعون وعواريهم تنزها عنها فألقى السامري القبضة من التراب فصار عجلا روي عن ابن عباس أيضا قال ابن عباس صار لحما ودما وجسدا فقال لهم السامري هذا إلهكم وإله موسى قد جاء وأخطأ موسى الطريق فعبدوه وزفنوا حوله .
قوله تعالى وإذا آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون الكتاب التوراة وفي الفرقان خمسة أقوال أحدها أنه النصر قاله ابن عباس وابن زيد والثاني أنه ما في التوراة من الفرق بين الحق والباطل فيكون الفرقان نعتا للتوراة قاله أبو العالية والثالث أنه الكتاب فكرره بغير اللفظ قال عدي بن زيد ... فألقى قولها كذبا ومينا ... .
وقال عنترة ... أقوى وأفقر بعد أم الهيثم ... .
هذا قول مجاهد واختيار الفراء و الزجاج والرابع أنه فرق البحر لهم ذكره الفراء و الزجاج وابن القاسم والخامس أنه القرأن ومعنى الكلام لقد آتينا موسى الكتاب ومحمد الفرقان ذكره الفراء وهو قول قطرب .
قوله تعالى إذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم