والثاني أن دفع الانسان عن نفسه لم يكن في ذلك الوقت جائزا قاله الحسن ومجاهد وقال ابن جرير ليس في الآية دليل على أن المقتول علم عزم القاتل على قتله ثم ترك الدفع عن نفسه وقد ذكر أنه قتله غيلة فلا يدعى ما ليس في الآية إلا بدليل إني أريد أن تبوء باثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاؤا الظالمين .
قوله تعالى إني أريد أن تبوء باثمي وإثمك فيه قولان .
أحدهما إني أريد أن ترجع باثم قتلي وإثمك الذي في عنقك هذا قول ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك .
والثاني أن تبوء باثمي في خطاياي وإثمك في قتلك لي وهو مروي عن مجاهد أيضا قال ابن جرير والصحيح عن مجاهد القول الأول وقد روى