والثالث أن المعنى أريد زوال أن تبوء باثمي وإثمك وبطلان أن تبوء باثمي وإثمك فحذف ذلك وقامت أن مقامه كقوله وأشربوا في قلوبهم العجل البقرة 93 أي حب العجل ذكره والذي قبله ابن الأنباري .
قوله تعالى وذلك جزاء الظالمين الإشارة إلى مصاحبة النار فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين .
قوله تعالى فطوعت له نفسه فيه خمسة أقوال .
أحدها تابعته على قتل أخيه قاله ابن عباس والثاني شجعته قاله مجاهد والثالث زينت له قاله قتادة والرابع رخصت له قاله أبو الحسن الأخفش والخامس أن طوعت فعلت من الطوع والعرب تقول طاع لهذه الظبية أصول هذا الشجر وطاع له كذا أي أتاه طوعا حكاه الزجاج عن المبرد وقال ابن قتيبة شايعته وانقادت له يقال لساني لا يطوع بكذا أي لا ينقاد وهذه المعاني تتقارب .
وفي كيفية قتله ثلاثة أقوال .
أحدها أنه رماه بالحجارة حتى قتله رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني ضرب رأسه بصخرة وهو نائم رواه مجاهد عن ابن عباس والسدي عن أشياخه .
والثالث رضخ رأسه بين حجرين قال ابن جريج لم يدر كيف يقتله