قوله تعالى فأصبح من النادمين قان قيل أليس الندم توبة فلم لم يقبل منه فعنه أربعة أجوبة .
أحدها أنه يجوز أن لا يكون الندم توبة لمن تقدمنا ويكون توبة لهذه الأمة لأنها خصت بخصائص لم تشارك فيها قاله الحسن بن الفضل .
والثاني أنه ندم على حمله لا على قتله والثالث أنه ندم إذ لم يواره حين قتله والرابع أنه ندم على فوات أخيه لا على ركوب الذنب وفي هذه القصة تحذير من الحسد لأنه الذي أهلك قابيل من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جآءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون .
قوله تعالى من أجل ذلك قال الضحاك من أجل ابن آدم الذي قتل أخاه ظلما وقال أبو عبيدة من جناية ذلك ومن جري ذلك قال الشاعر