أو أتهود معه فنزلت هذه الآية قاله السدي ومقاتل قال الزجاج لا تتولوهم في الدين وقال غيره لا تستنصروا بهم ولا تستعينوا بعضهم أولياء بعض في العون والنصرة .
قوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم فيه قولان .
أحدهما من يتولهم في الدين فانه منهم في الكفر .
والثاني من يتولهم في العهد فانه منهم في مخالفة الأمر فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على مآأسروا في أنفسهم نادمين .
قوله تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم قال المفسرون نزلت في المنافقين ثم لهم في ذلك قولان .
أحدهما أن اليهود والنصارى كانوا يميرون المنافقين ويقرضونهم فيوادونهم فلما نزلت لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء قال المنافقون كيف نقطع مودة قوم إن أصابتنا سنة وسعوا علينا فنزلت هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس وممن قال نزلت في المنافقين ولم يعين مجاهد وقتادة .
والثاني أنها نزلت في عبد الله بن أبي قاله عطية العوفي .
وفي المراد بالمرض قولان .
أحدهما أنه الشك قاله مقاتل والثاني النفاق قاله الزجاج