رقة على أهل دينهم أهل غلظة على من خالفهم في دينهم وقال الزجاج معنى أذلة جانبهم لين على المؤمنين لا أنهم أذلاء يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم لأن المنافقين يراقبون الكفار ويظاهرونهم ويخافون لومهم فأعلم الله D أن الصحيح الإيمان لا يخاف في الله لومة لائم ثم أعلم أن ذلك لا يكون إلا بتوفيقه فقال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يعني محبتهم لله ولين جانبهم للمسلمين وشدتهم على الكافرين إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون .
قوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .
أحدها أن عبد الله بن سلام وأصحابه جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا إن قوما قد أظهروا لنا العداوة ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل