منهم قردة وخنازير إلا أن يصح حديث أم حبيبة في المسوخ فيكون كما قال عليه السلام قلت أنا وحديث أم حبيبة في الصحيح انفرد باخراجه مسلم وهو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ فقال النبي عليه السلام إن الله لم يمسخ قوما أو يهلك قوما فيجعل لهم نسلا ولا عاقبة وإن القردة والخنازير قد كانت قبل ذلك وقد ذكرنا في سورة البقرة عن ابن عباس زيادة بيان ذلك فلا يلتفت إلى ظن ابن قتيبة .
قوله تعالى وعبد الطاغوت فيها عشرون قراءة قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وابن عامر ونافع والكسائي وعبد بفتح العين والباء والدال ونصب تاء الطاغوت وفيها وجهان .
أحدهما أن المعنى وجعل منهم القردة والخنازير ومن عبد الطاغوت .
والثاني أن المعنى من لعنه الله وعبد الطاغوت وقرأ حمزة وعبد الطاغوت بفتح العين والدال وضم الباء وخفض تاء الطاغوت قال ثعلب ليس لها وجه إلا أن يجمع فعل على فعل وقال الزجاج وجهها أن الاسم بني على فعل كما تقول علم زيد ورجل حذر أي مبالغ في الحذر فالمعنى جعل منهم خدمة الطاغوت ومن بلغ في طاعة الطاغوت الغاية وقرأ ابن مسعود