نفعا في الآخرة والله هو السميع لقولهم المسيح ابن الله وثالث ثلاثة العليم بمقالتهم قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل .
قوله تعالى قل يا أهل الكتاب قال مقاتل هم نصارى نجران والمعنى لا تغلوا في دينكم فتقولوا غير الحق في عيسى وقد بينا معنى الغلو في آخر سورة النساء .
قوله تعالى ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل قال أبو سليمان من قبل أن تضلوا وفيهم قولان .
أحدهما أنهم رؤساء الضلالة من اليهود .
والثاني رؤساء اليهود والنصارى والآية خطاب للذين كانوا في عصر نبينا صلى الله عليه وسلم نهوا أن يتبعوا أسلافهم فيما ابتدعوه بأهوائهم لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون .
قوله تعالى لعن الذين كفروا من بني إسرائيل في لعنهم قولان .
أحدهما أنه نفس اللعن ومعناه المباعدة من الرحمة قال ابن عباس لعنوا على لسان داود فصاروا قردة ولعنوا على لسان عيسى في الإنجيل قال الزجاج وجائز أن يكون داود وعيسى أعلما أن محمدا نبي ولعنا من كفر به .
والثاني أنه المسخ قاله مجاهد لعنوا على لسان داود فصاروا قردة وعلى لسان عيسى فصاروا خنازير وقال الحسن وقتادة لعن أصحاب السبت