هذه الآية قال السدي كان سبب عزمهم على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يوما فلم يزدهم على التخويف فرق الناس وبكوا فعزم هؤلاء على ذلك وحلفوا على ما عزموا عليه وقال عكرمة إن علي بن أبي طالب وابن مسعود وعثمان ابن مظعون والمقداد وسالما مولى أبي حذيفة في أصحابه تبتلوا فجلسوا في البيوت واعتزلوا النساء ولبسوا المسوح وحرموا طيبات الطعام واللباس إلا ما يأكل ويلبس أهل السياحة من بني إسرائيل وهموا بالاختصاء وأجمعوا لقيام الليل وصيام النهار فنزلت هذه الآية .
والثاني أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني إذا أكلت من هذا اللحم أقبلت على النساء وإني حرمته علي فنزلت هذه الآية رواه عكرمة عن ابن عباس .
والثالث أن ضيفا نزل بعبد الله بن رواحة ولم يكن حاضرا فلما جاء قال لزوجته هل أكل الضيف فقالت انتظرتك فقال حبست ضيفي من أجلي طعامك علي حرام فقالت وهو علي حرام إن لم تأكله فقال الضيف وهو علي حرام إن لم تأكلوه فلما رأى ذلك ابن رواحة قال قربي طعامك كلوا بسم الله ثم غدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال أحسنت ونزلت هذه