الآية وقرأ حتى بلغ لا يؤاخذكم الله باللغوا في أيمانكم رواه عبد الرحمن بن زيد عن أبيه فأما الطيبات فهي اللذيذات التي تشتهيها النفوس مما أبيح .
وفي قوله ولا تعتدوا خمسة أقوال .
أحدها لا تحببوا أنفسكم قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وإبراهيم .
والثاني لا تأتوا ما نهى الله عنه قاله الحسن والثالث لا تسيروا بغير سيرة المسلمين من ترك النساء وإدامة الصيام والقيام قاله عكرمة والرابع لا تحرموا الحلال قاله مقاتل والخامس لا تغصبوا الأموال المحرمة ذكره الماوردي لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم فاحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون .
قوله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم سبب نزولها أنه لما نزل قوله لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم قال القوم الذين كانوا حرموا النساء واللحم يا رسول الله كيف نصنع بأيماننا التي حلفنا عليها فنزلت هذه الآية رواه العوفي عن ابن عباس وقد سبق ذكر اللغو في سورة البقرة .
قوله تعالى بما عقدتم الأيمان قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم عقدتم بغير ألف مشددة القاف قال أبو عمرو معناها