أحدها أقلوا منها ويشهد له قوله ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم وأنشدوا ... قليل الألايا حافظ ليمينه ... .
والثاني احفظوا أنفسكم من الحنث فيها .
والثالث راعوها لكي تؤدوا الكفارة عند الحنث فيها يآ أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون .
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر في سبب نزولها أربعة أقوال .
أحدها أن سعد بن أبي وقاص أتى نفرا من المهاجرين والأنصار فأكل عندهم وشرب الخمر قبل أن تحرم فقال المهاجرون خير من الأنصار فأخذ رجل لحي جمل فضربه فجدع أنفه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت هذه الآية رواه مصعب بن سعد عن أبيه وقال سعيد بن جبير صنع رجل من الأنصار صنيعا فدعا سعد بن أبي وقاص فلما أخذت فيهم الخمرة افتخروا واستبوا فقام الأنصاري إلى لحي بعير فضرب به رأس سعد فاذا الدم على وجهه فذهب سعد يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل تحريم الخمر في قوله إنما إلى قوله تفلحون