ويدل على ذلك قوله تعالى فاقع لونها والعرب لاتقول أسود فاقع وإنما تقول أسود حالك وأصفر فاقع .
قال الزجاج وفاقع نعت للأصفر الشديد الصفرة يقال أصفر فاقع وأحمر قانئ وأخضر ناضر وأبيض يقق وأسود حالك وحلكوك ودجوجي فهذه صفات المبالغة في الألوان .
ومعنى تسر الناظرين تعجبهم قال ابن عباس شدد القوم فشدد الله عليهم وروى أبو هريرة Bه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لولا أن بني اسرائيل استثنوا لم يعطوا الذي أعطوا يعني بذلك قولهم .
وإنا إن شاء الله لمهتدون .
وفي المراد باهتدائهم قولان احدهما أنهم أرادوا المهتدون الى البقرة وهو قول الأكثرين والثاني الى القاتل ذكره ابو صالح عن ابن عباس .
قوله تعالى قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون .
قوله تعالى قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول قال قتادة لم يذلها العمل فتثير الأرض قال ابن قتيبة يقال في الدواب دابة ذلول بينة الذل بكسر الذال وفي الناس رجل ذليل بين الذل بضم الذال .
تثير الأرض تقلبها للزراعة ويقال للبقرة المثيرة قال الفراء لاتقفن على ذلول لأن المعنى ليست بذلول فتثير الأرض وحكى ابن القاسم أن أبا حاتم السجستاني أجاز الوقف على ذلول ثم أنكره عليه جدا وعلل بأن التي تثير الأرض لايعدم منها سقي الحرث ومتى أثارت الأرض كانت ذلوللا ومعنى ولا تسقي الحرث لايستقي عليها الماء لسقي الزرع