فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا وليفتحن لي باب من أبواب الجنة فلأنظرن إلى منزلي فيها والى أزواجي وما أعد الله D لي فيها من النعيم ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث وان كانت الأخرى فليضيقن علي قبري حتى تختلف فيه أضلاعي حتى يكون أضيق من كذا وكذا وليفتحن لي بابا من أبواب جهنم فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله D لي فيها من السلاسل والأغلال والقرناء ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ثم ليصيبي من سمومها وحميمها حتى أبعث .
وصية داود بن أبي هند وأسم أبي هند دينار C .
حدثنا أبي نا محمد بن العباس أبو عبد الله الكابلي نا خالد بن بن خداش نا حماد قال بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به داود بن أبي هند أوصى بتقوى الله D ولزوم طاعته وطاعة رسوله والرضى بقضائه و التسليم لأمره وأوصاهم بما أوصى به يعقوب بنيه يا بني إن الله إصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون [ البقرة 132 ] وداود يشهد بما شهد الله D عليه وملائكته أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وبالجنة والنار وبالقدر كله على ذلك يحيى وعلى ذلك يموت إن شاء الله تعالى