عاصم نا حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن أبن شماسة قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فحول وجهه إلى الحائط وجعل يبكي طويلا فقال له أبنه يا أبه أما بشرك رسول الله بكذا فأقبل بوجهه علينا فقال أن أفضل ما نعد به شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقد كنت على أطباق ثلاثة قد كنت وما أحد أبغض إلي من رسول الله ولا احب إلي من أن أستمكن منه فاقتله فلو مت على تلك الحال كنت من أهل النار فلما جعل الله D الإسلام في قلبي أتيت النبي فقلت يا محمد أبسط يمينك أبايعك قال فبسط يده فقبضت يدي فقال ما لك يا عمرو فقلت أريد أن أشترط فقال أشترط ماذا قلت يغفر لي ما كان قال أما علمت أن الإسلام يمحو ما كان قبله وأن الهجرة تمحو ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله قال فبايعت رسول الله فما كان أحب إلي من رسول الله و لا أجل في عيني منه وما