فيضمن ارباب النعم ما افسدت بالليل والنهار قال ص والضمير فى قوله لحكمهم يعود على الحاكمين والمحكوم له وعليه ابو البقاء وقيل الضمير لداود وسليمان عليهما السلام فقط وجمع لان الاثنين جمع انتهى قال ابن العربى فى احكامه المواشي على قسمين ضوار وغير ضوار وهكذا قسمها مالك فالضوارى هى المعتادة باكل الزروع والثمار فقال مالك تغرب وتباع فى بلد لا زرع فيه ورواه ابن القاسم فى الكتاب وغيره قال ابن حبيب وان كره ذلك اربابها وكان قول مالك فى الدابة التى ضريت بفساد الزرع ان تغرب وتباع واما ما يستطاع الاحتراز منه فلا يؤمر صاحبه باخراجه عن ملكه وهذا بين انتهى .
وقوله يسبحن اي يقلن سبحان الله هذا قول الاكثر وذهبت فرقة منهم منذر بن سعيد الى أنه بمعنى يصلين معه بصلاته واللبوس فى اللغة هو السلاح فمنه الدرع وغيره قال ص ولبوس معناه ملبوس كالركوب بمعنى المركوب قال الشاعر .
... عليها اسود ضاريات لبوسهم ... سوابغ بيض لاتخرقها النبل ... .
ولسليمان الريح اي وسخرنا لسليمان الريح هذا على قراءة النصب وقرأت فرقة الريح بالرفع ويروى ان الريح العاصفة كانت تهب على سرير سليمان الذى فيه بساطه وقد مد حول البساط بالخشب والالواح حتى صنع سريرا يحمل جميع عسكره واقواته فتقله من الارض فى الهواء ثم تتولاه الريح الرخاء بعد ذلك فتحمله الى حيث اراد سليمان قال ص والعصف الشدة والرخاء اللين انتهى وقوله تعالى الى الارض التى باركنا فيها اختلف فيها فقالت فرقة هي الشام وكانت مسكنة وموضع ملكه وقد قال بعضهم ان العاصفة هي في القفول على عادة البشر والدواب فى الاسراع الى الوطن وان الرخاء كانت فى البدأة حيث اصاب اي حيث يقصد لان ذلك