من منازل الجنة وهى الغرف فوق الغرف وهى اسم جنس كما قال ... ولولا الحبة السمرا ... لم تحلل بواديكم ... .
ت واخرج ابو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن الشحامى عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ان فى الجنة لغرفا ليس لها معاليق من فوقها ولا عماد من تحتها قيل يا رسول الله وكيف يدخلها اهلها قال يدخلونها اشباه الطير قيل هى يا رسول الله لمن قال هى لاهل الاسقام والاوجاع والبلوى انتهى من التذكرة وقرأ حمزة وغيره يلقون بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف .
وقوله تعالى قل ما يعبؤبكم آلاية ما نافية وتحتمل التقرير ثم آلاية تحتمل ان تكون خطابا لجميع الناس فكانه قال لقريش منهم ما يبالى الله بكم ولا ينظر اليكم لولا عبادتكم اياه ان لو كانت اذ ذلك الذي يعبأ بالبشر من اجله قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال النقاش وغيره المعنى لولا استغاثتكم اليه فى الشدائد وقرأ ابن الزبير وغيره فقد كذب الكافرون وهذا يؤيد ان الخطاب بما يعبأ هو لجميع الناس ثم يقول لقريش فأنتم قد كذبتم ولم تعبدوه فسوف يكون العذاب او التكذيب الذى هو سبب العذاب لزاما ويحتمل ان يكون الخطاب بالآيتين لقريش خاصة وقال الداودى وعن ابن عيينه لولا دعاؤكم معناه لولا دعاؤكم اياه لتطيعوه انتهى قال ابن العربى فى احكامه زعم بعض الادباء ان لولا دعاؤكم معناه لولا سؤالكم اياه وطلبكم منه ورأى انه مصدر اضيف الى فاعل وليس كما زعم وانما هو مصدر اضيف الى مفعول والمعنى قل يا محمد للكفار لولا دعاؤكم ببعثه الرسول اليكم وتبين الأدلة لكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما ذكر هذا عند قوله تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا فى ءاخر سورة النور انتهى ت والحق ان الاية محتملة لجميع ما تقدم ومن ادعى التخصيص فعليه بالدليل والله اعلم ويعبأ مشتق من العبء وهو الثقل الذى يعبأ ويرتب كما