بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ألم تقدم الكلام على هذه الحروف .
وقوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون نزلت هذهاآلاية فى قوم من المؤمنين بمكة وكان كفار قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الاسلام فكانت صدورهم تضيق لذلك وربما استنكر بعضهم ان يمكن الله الكفرة من المومنين قال مجاهد وغيره فنزلت هذه الاية مسلية ومعلمة ان هذه هى سيرة الله فى عباده اختبارا للمؤمنين ليعلم الصادق من الكاذب وحسب بمعنى ظن .
والذين من قبلهم يريد بهم المؤمنين مع الانبياء فى سالف الدهر .
وقوله تعالى ام حسب الذين يعملون السيئات ام معادلة للهمزة فى قوله احسب وكأنه تعالى قرر الفريقين قرر المؤمنين على ظنهم انهم لا يفتنون وقرر الكافرين الذين يعملون السيئات فى تعذيب المومنين وغير ذلك على ظنهم انهم يسبقون عقاب الله ويعجزونه ثم الاية بعد تعم كل عاص وعامل سيئة من المسلمين وغيرهم وفى آلاية وعيد شديد للكفرة الفاتنين وفى قوله تعالى من كان يرجوا لقاء الله تثبيت للمؤمنين وباقى الاية بين والله الموفق وقال ص قول ع ام معادلة للألف فى قوله احسب يقتضى انها هنا متصلة وليس كذلك بل ام هنا منقطعة مقدره ببل للاضراب بمعنى الانتقال لا بمعنى الإبطال وهمزة الاستفهام للتقرير والتوبيخ فلا تقتضى جوابا انتهى .
وقوله تعالى والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم اخبار عن المؤمنين المهاجرين الذين هم فى اعلى رتبة من البدار الى الله تعالى نوه بهم D وبحالهم ليقيم نفوس المتخلفين عن الهجرة وهم الذين فتنهم الكفار .
ولنجزينهم احسن اي ثواب احسن الذى كانوا يعملون .
وقوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به