الداخلي وهو المكنون أي المصون ورجحه الطبري وقال الجمهور شبه ألوانهن بلون قشر البيضة من النعام وهو بياض قد خالطته صفرة حسنة ومكنون أي بالريش وقال ابن عباس فيما حكى الطبري البيض المكنون أراد به الجوهر المصون قال ع وهذا يرده لفظ الآية فلا يصح عن ابن عباس وقوله تعالى فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم الآية هذا التساؤل الذي بين أهل الجنة هو تساؤل راحة وتنعم يتذاكرون أمورهم في الجنة وأمر الدنيا وحال الطاعة والإيمان فيها ثم أخبر تعالى عن قول قائل منهم في قصته وهو مثال لكل من له قرين سوء فيعطي هذا المثال التحفظ من قرناء السوء قال الثعلبي قوله إني كان لي قرين قال مجاهد كان شيطانا انتهى وقال ابن عباس وغيره كان هذان من البشر مؤمن وكافر وقال فرات بن ثعلبة البهراني في قصص هذين أنهما كانا شريكين بثمانية آلاف دينار فكان أحدهما مشغولا بعبادة الله وكان الآخر كافرا مقبلا على ماله فحل الشركة مع المؤمن وبقي وحده لتقصير المؤمن في التجارة وجعل الكافر كلما اشترى شيأ من دار أو جارية أو بستان ونحوه عرضه على المؤمن وفخر عليه فيمضي المؤمن عند ذلك ويتصدق بنحو ذلك ليشتري به من الله تعالى في الجنة فكان من أمرهما في الآخرة ما تضمنته هذه الآية وحكى السهيلي أن هذين الرجلين هما المذكوران في قوله تعالى واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب الآية انتهى ومدينون معناه مجازون محاسبون قاله ابن عباس وغيره وقوله تعالى قال هل أنتم مطلعون الآية في الكلام حذف تقديره فقال لهذا الرجل حاضروه من الملائكة أن قرينك هذا في جهنم يعذب فقال عند ذلك هل أنتم مطلعون يخاطب بأنتم الملائكة أو رفقاءه في الجنة أو خدمته وكل هذا حكي المهدوي وقرأ أبو عمرو في رواية حسين مطلعون بسكون الطاء وفتح