يفسد فيها ويدل على ذلك ما يأتي من الآيات وقالت فرقة بل اختصامهم في الكفارات وغفر الذنوب ونحوه فان العبد اذا فعل حسنة اختلفت الملائكة في قدر ثوابه في ذلك حتى يقضي الله بما شاء وروي في هذا حديث فسره ابن فورك يتضمن أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال له ربه D في نومه أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا قال اختصموا في الكفارات والدرجات فأما الكفارات فأسباغ الوضوء في الغدوات الباردة ونقل الاقدام الى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة وأما الدرجات فافشاء السلام واطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام الحديث قال ابن العربي في أحكامه وقد رواه الترمذي صحيحا وفيه قال سل قال اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون وأسألك حبك وحب من يحبك وعملا يقرب الى حبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إنها حق فارسموها ثم تعلموها انتهى وقوله أن يوحى الي إلا انما أنا نذير مبين قال العزاء ان شئت جعلت انما في موضع رفع كأنه قال ما يوحي الي الا الانذار أو ما يوحي الي الا أني نذير مبين انتهى وهكذا قال أبو حيان أن بمعنى ما وباقي الآية بين مما تقدم في البقرة وغيرها وقوله تعالى بيدي عبارة عن القدرة والقوة وقوله استكبرت المعنى أحدث لك الاستكبار الآن أم كنت قديما ممن لا يليق أن تكلف مثل هذا لعلو مكانك وهو على جهة التوبيخ له وقوله تعالى قال فاخرج منها فانك رجيم وان عليك لعنتي الى يوم الدين قال رب فانظرني الى يوم يبعثون قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم الآية الرجيم أي المرجوم بالقول السيء واللعنة الابعاد وقوله سبحانه فالحق والحق أقول قال مجاهد المعنى فالحق أنا وقرأ الجمهور فالحق والحق بنصب الاثنين فأما الثاني فمنصوب بأقول وأما الأول