أما أن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يسأل الرسل ليلة الاسراء عن هذا لأنه كان أثبت يقينا من ذلك ولم يكن في شك وقال ابن عباس وغيره أراد واسأل اتباع من أرسلنا وحملة شرائعهم وفي قراءة ابن مسعود وأبي واسأل الذين أرسلنا اليهم ت قال عياض قوله تعالى واسأل من أرسلنا من قبلك الآية الخطاب مواجهة للنبي صلى الله عليه وسلّم والمراد المشركون قاله القتبي ثم قال عياض والمراد بهذا الاعلام بأن الله D لم يأذن في عبادة غيره لأحد ردا على مشركي العرب وغيرهم في قولهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى انتهى وقوله سبحانه ولقد أرسلنا موسى بآياتنا الآية ضرب مثل وأسوة للنبي صلى الله عليه وسلّم بموسى عليه السلام ولكفار قريش بقوم فرعون وقوله وأخذناهم بالعذاب أي كالطوفان والجراد والقمل والضفادع وغير ذلك لعلهم يرجعون أي يتوبون ويرجعون عن كفرهم وقالوا لما عاينوا العذاب لموسى يا ايه الساحر أي العالم وانما قالوا هذا على جهة التعظيم والتوقير لأن علم السحر عندهم كان علما عظيما وقيل انما قالوا ذلك على جهة الاستهزاء والأول أرجح وقولهم ادع لنا ربك بما عهد عندك اننا لمهتدون أي ان نفعتنا دعوتك وقوله أليس لي ملك مصر الآية مصر من بحر الاسكندرية الى أسوان بطول النيل والأنهار التي أشار اليها هي الخلجان الكبار الخارجة من النيل وقوله أم أنا خير قال سيبويه أم هذه المعادلة والمعنى أفأنتم لا تبصرون أم تبصرون وقالت فرقة أم بمعنى بل وقرأ بعض الناس اما أنا خير حكاه الفراء وفي مصحف أبي بن كعب أم أنا خير أم هذا ومهين معناه ضعيف ولا يكاد يبين اشارة الى ما بقي في لسان موسى من أثر الجمرة وكانت أحدثت في لسانه عقدة فلما دعا في أن تحل ليفقه قوله أجيبت دعوته لكنه بقي أثر كان البيان يقع معه فعيره فرعون به وقوله ولا يكاد يبين يقتضي