انه كان يبين وقوله فلولا ألقي عليه يريد من السماء على معنى التكرمة وقرأ الجمهور أساورة وقرأ حفص عن عاصم أسورة وهو ما يجعل في الذراع من الحلي وكانت عادة الرجال يومئذ لبس ذلك والتزين به ت وذكر بعض المفسرين عن مجاهد أنهم كانوا اذا سودوا رجال سوروه بسوار وطوقوه بطوق من ذهب علامة لسيادته فقال فرعون هلا القي رب موسى على موسى أساورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين متتابعين يقارن بعضهم بعضا يمشون معه شاهدين له انتهى وقال ع قوله مقترنين أي يحمونه ويشهدون له ويقيمون حجته ت وما تقدم لغيره أحسن ولا يشك أن فرعون شاهد من حماية الله لموسى أمورا لم يبق معه شك في أن الله قد منعه منه وقوله سبحانه ءاسفونا معناه اغضبونا بلا خلاف وقوله فجعلناهم سلفا السلف الفارط المتقدم أي جعلناهم متقدمين في الهلاك ليتعظ بهم من بعدهم الى يوم القيامة وقال البخاري قال قتادة مثلا للآخرين عظة انتهى وقوله سبحانه ولما ضرب ابن مريم مثلا الآية روى عن ابن عياش وغيره في تفسيرها أنه لما نزلت أن مثل عيسى عند الله كمثل آدم الآية وكون عيسى من غير فحل قالت قريش ما يريد محمد من ذكر عيسى إلا أن نعبده نحن كما عبدت النصارى عيسى فهذا كان صدودهم وقوله تعالى وقالوا أآلهتنا خير ام هو هذا ابتداء معنى ثان وذلك أنه لما نزل انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم الآية قال ابن الزبعري ونظراؤه يا محمد أآلهتنا خير أم عيسى فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى اذ هو خير منها واذ قد عبد فهو من الحصب اذن فقال الله تعالى ما ضربوه لك الأجدلا ومغالطة ونسوا أن عيسى لم يعبد برضى منه وقالت فرقة المراد بهو محمد صلى الله عليه وسلّم وهو قول قتادة وفي مصحف أبي خير أم هذه فالاشارة الى نبينا محمد عليه السلام وقال ابن زيد وغيره المراد بهو عيسى وهذا هو