ص - يقول قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في والمتزاورين في قال أبو عمر اسناده صحيح عن أبي ادريس الخولاني عن معاذ وقد رواه جماعة عن معاذ ثم اسند أبو عمر من طريق ابي مسلم الخولاني عن معاذ قال سمعت رسول الله ص - يقول المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله قال أبو مسلم فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فذكرت له حديث معاذ فقال وانا سمعت رسول الله ص - يحكي عن ربه قال حقت محبتي على المتحابين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله انتهى من التمهيد وقوله تعالى يا عبادي المعني يقال لهم أي للمتقين وذكر الطبري عن المعتمر عن ابيه انه قال سمعت ان الناس حين يبعثون ليس منهم احد إله فزع فينادي مناد يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون فيرجوها الناس كلهم فيتبعها الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين قال فييأس منها جميع الكفار وقوله الذين امنوا نعت للعباد وتحبرون معناه تنعمون وتسرون والحبرة السرور والاكواب ضرب من الاواني كالاباريق الا انها لا آذان لها ولا مقابض وقوله تعالى ان المجرمين يعني الكفار والمبلس المبعد اليائس من الخير قاله قتادة وغيره وقولهم ليقض علينا ربك أي ليمتنا ربك فنستريح فالقضاء في هذه الآية الموت كما في قوله تعالى فوكزه موسى فقضى عليه وروي في تفسير هذه الآية عن ابن عباس أن مالكا يقيم بعد سؤالهم الف سنة ثم حينئذ يقول لهم انكم ماكثون وقوله سبحانه لقد جئناكم يحتمل أن يكون من تمام قول مالك لهم ويحتمل ان يكون من قول الله تعالى لقريش فيكون فيه تخويف فصيح بمعنى انظروا كيف يكون حالكم وقوله تعالى ام ابرموا امرا أي احكموا