بها لكم حتى يفتحها عليكم وقال ابن عباس علم الله أنه يفتحها لكم قال مجاهد هو ما فتحوه حتى اليوم ثم ذكر بقية الأقوال انتهى .
وقوله سبحانه ولو قاتلكم الذين كفروا يعني كفار قريش في تلك السنة لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا .
وقوله سنة الله أي كسنة الله إشارة إلى وقعة بدر وقيل إشارة إلى عادة الله من نصر الأنبياء ونصب سنة على المصدر .
وقوله تعالى وهو الذي كف أيديهم عنكم الآية روي في سببها أن قريشا جمعت جماعة من فتيانها وجعلوهم مع عكرمة بن أبي جهل وخرجوا يطلبون غرة في عسكر النبي ص - واختلف الناس في عدد هؤلاء اختلافا متفاوتا فلذلك اختصرته فلما أحس بهم المسلمون بعث رسول الله ص - في أثرهم خالد بن الوليد وسماه يومئذ سيف الله في جملة من الناس ففروا أمامهم حتى أدخلوهم بيوت مكة وأسروا منهم جملة فسيقوا إلى النبي ص - فمن عليهم وأطلقهم قال الواحدي وكان ذلك سبب الصلح بينهم انتهى وقوله سبحانه هم الذين كفروا يعني أهل مكة وصدوكم عن المسجد الحرام أي منعوكم من العمرة وذلك أن النبي ص - خرج من المدينة إلى الحديبية في ذي القعدة سنة ست يريد العمرة وتعظيم البيت وخرج معه بمائة بدنة وقيل بسبعين فأجمعت قريش لحربه وغوروا المياه التي تقرب من مكة فجاء ص - حتى نزل على بير الحديبية وحينئذ وضع سهمه في الماء فجرى غمرا حتى كفى الجيش ثم بعث ص - إليهم عثمان كما تقدم وبعثوا هم رجالا آخرهم سهيل بن عمرو وبه انعقد الصلح على أن ينصرف ص - ويعتمر من قابل فهذا صدهم إياه وهو مستوعب في السير والهدي معطوف على الضمير في صدوكم أي وصدوا الهدي ومعكوفا حال ومعناه محبوسا تقول عكفت الرجل عن حاجته إذا حبسته وحبس الهدي من قبل المشركين هو