اسطار واختلف الناس في هذا الكتاب المقسم به فقال بعض المفسرين هو الكتاب المنتسخ من اللوح المحفوظ للملائكة لتعرف منه جميع ما تفعله وتصرفه في العالم وقيل هو القرآن اذ قد علم تعالى انه يتخلد في رق منشور وقيل هو الكتب المنزلة وقيل هو الكتاب الذي فيه اعمال الخلق وهو الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة والرق الورق المعدة للكتب وهي مرققة فلذلك سميت رقا وقد غلب الاستعمال على هذا الذي هو من جلود الحيوان والمنشور خلاف المطوي والبيت المعمور هو الذي ذكر في حديث الاسراء قال جبريل للنبي ص - هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون اليه آخر ما عليهم وبهذا هي عمارته وهو في السماء السابعة وقيل في السادسة وقيل انه مقابل للكعبة لو وقع حجر منه لوقع على ظهر الكعبة وقال مجاهد وقتادة وابن زيد في كل سماء بيت معمور وفي كل أرض كذالك وهي كلها على خط من الكعبة وقال علي بن ابي طالب قال السهيلي والبيت المعمور اسمه عريبا قال وهب بن منبه من قال سبحان الله وبحمده كان له نور يملأ ما بين عريبا وحريبا وهي الأرض السابعة انتهى والسقف المرفوع هو السماء واختلف الناس في البحر المسجور فقال مجاهد وغيره الموقد نارا وروي ان البحر هو جهنم وقال قتادة المسجور المملوء وهذا معروف من اللغة ورجحه الطبري وقال ابن عباس هو الذي ذهب ماؤه فالمسجور الفارغ وروي ان البحار يذهب ماؤها يوم القيامة وهذا معروف في اللغة فهو من الاضداد وقيل يوقد البحر نارا يوم القيامة فذلك سجره وقال ابن عباس ايضا المسجور المحبوس ومنه ساجور الكلب وهي القلادة من عود او حديد تمسكه وكذلك لولا ان البحر يمسك لفاض على الأرض والجمهور على انه بحر الدنيا وقال منذر بن سعيد المقسم به جهنم وسماها بحرا لسعتها وتموجها كما قال ص - في الفرس وان وجدناه