افتمرونه بفتح التاء دون الف أي افتجحدونه ت قال الثعلبي واختار هذه القراءة ابو عبيد قال انهم لا يمارونه وانما جحدوه واختلف في الضمير في قوله ولقد رآه حسبما تقدم فقالت عائشة والجمهور هو عائد على جبريل ونزله معناه مرة اخرى فجمهور العلماء ان المرءي هو جبريل عليه السلام في المرتين مرة في الارض بحراء ومرة عند سدرة المنتهى ليلة الاسراء رآه على صورته التي خلق عليها وسدرة المنتهى هي شجرة نيق في السماء السابعة وقيل لها سدرة المنتهى لأنها اليها ينتهي علم كل عالم ولا يعلم ما وراءها صعدا الا الله D وقيل سميت بذلك لأنها اليها ينتهي من مات على سنة النبي ص - قال ع وهم المومنون حقا من كل جيل وقوله سبحانه عندها جنة المأوى قال الجمهور اراد سبحانه ان يعظم مكان السدرة ويشرفه بان جنة المأوى عندها قال الحسن هي الجنة التي وعد بها المومنون وقوله سبحانه اذ يغشى السدرة ما يغشى أي غشيها من امر الله ما غشيها فما يستطيع احد ان يصفها وقد ذكر المفسرون في وصفها اقوالا هي تكلف في الآية لأن الله تعالى ابهم ذلك وهم يريدون شرحه وقد قال ص - فغشيها الوان لا ادرى ما هي وقوله تعالى ما زاغ البصر قال ابن عباس معناه ما جال هكذا ولا هكذا وقوله وما طغى معناه ولا تجاوز المرءي وهذا تحقيق للامر ونفي لوجوه الريب عنه وقوله لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال جماعة معناه لقد رأى الكبرى من آيات ربه أي مما يمكن ان يراها البشر وقال آخرون المضى لقد رأى بعضا من آيات ربه الكبرى وقال ابن عباس وابن مسعود رأى رفرفا أخضر من الجنة قد سد الافق ت وزاد الثعلبي وقيل المعراج وما رأى في تلك الليلة في مسراه في عوده وبدءه دليله قوله تعالى لنريه من آياتنا الآية قال عياض وقوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى انحصرت الافهام عن تفصيل