مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب رواه ابو داود واللفظ له والنساءي وابن ماجه ولفظ النساءي من اكثر من الاستغفار انتهى من السلاح .
وقوله ما لكم لا ترجون لله وقارا قال أبو عبيدة وغيره ترجون معناه تخافون قالوا والوقار بمعنى العظمة فكان الكلام على هذا التأويل وعيد وتخويف وقال بعض العلماء ترجون على بابها وكأنه قال ما لكم لا تجعلون رجاءكم لله ووقارا يكون على هذا التأويل منهم كانه يقول تؤدة منكم وتمكنا في النظر .
وقوله وقد خلقكم اطوارا قال ابن عباس وغيره هي اشارة الى التدريج الذي للانسان في بطن امه وقال جماعة هي اشارة الى العبرة في اختلاف خلق الوان الناس وخلقهم ومللهم والاطور الاحوال المختلفة .
وقوله سبحانه وجعل القمر فيهن نورا الآية قال عبد الله بن عمرو بن العاصى وابن عباس ان الشمس والقمر اقفاؤهما الى الأرض واقبال نورهما وارتفاعه في السماء وهذا الذي يقتضيه لفظ السراج .
وانبتكم من الأرض استعارة من حيث خلق ءادم عليه السلام من الأرض .
ونباتا مصدر جاء على غير الصدر التقدير فنبتم نباتا والاعادة فيها بالدفن والأخراج هو بالبعث وظاهر الآية ان الأرض بسيطة غير كرية واعتقاد احد الامرين غير قادح في الشرع بنفسه اللهم الا ان يترتب على القول بالكرية نظر فاسد واما اعتقاد كونها بسيطة فهو ظاهر كتاب الله تعالى وهو الذي لا يلحق عنه فساد البتة واستدل ابن مجاهد على صحة ذلك بماء البحر المحيط بالمعمور فقال لو كانت الأرض كرية لما استقر الماء عليها والسبل الطرق والفجاج الواسعة وقول نوح واتبعوا من لم يزده ماله الآية المعنى اتبعوا اشرافهم وغواتهم وخسارا معناه خسرانا وكبارا بناء مبالغة نحو حسان وقرئى شاذا كبارا بكسر الكاف قال ابن الانباري جمع كبير .
وودا وما عطف عليه اسماء اصنام وروى البخاري وغيره عن ابن عباس انها كانت اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا