الرد وله أن يقول وعليك السلام ورحمة الله وهذا هو التحية بأحسن وروي عن ابن عمر وغيره انتهاء السلام إلى البركة وقالت فرقة المعنىإذا حييتم بتحية فإن نقص المسلم من النهاية فحيوا بأحسن منهاوإن انتهى فردوها كذلك قال عطاء والآية في المؤمنين خاصة ومن سلم من غيرهم فيقال له عليك كما في الحديث وفي أبي داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال أولى الناس بالله من بدأ بالسلام انتهى واكثر أهل العلم على أن الابتداء بالسلام سنة مؤكدة ورده فريضة لأنه حق من الحقوق قاله الحسن وغيره قال النووي وروينا في كتاب ابن السني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ما من عبدين متحابين في الله D يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه فيصلينان على النبي صلى الله عليه وسلّم إلا لم يتفرقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر وروينا فيه عن أنس أيضا قال ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم بيد رجل ففارقه حتى قال اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وروينا فيه عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتكاشرا بود ونصيحة تناثرت خطاياهما بينهما وفي رواية إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله تعالى واستغفرا غفر الله D لهما انتهى حسيبا معناه حفيظا وهو فعيل من الحساب وقوله سبحانه الله لا إله إلا هو ليجمعنكم الآية لما تقدم الإنذار والتحذير الذي تضمنه قوله تعالى إن الله كان على كل شيء حسيبا تلاه الإعلام بصفة الربوبية وحال الوحدانية والإعلام بالحشر والبعث من القبور للثواب والعقاب إعلاما بقسم تقديره وحقه وعظمته ليجمعنكم والجمع بمعنى الحشر وقوله سبحانه ومن أصدق من الله حديثا المعنى لا أحد أصدق من الله تعالى وقوله تعالى فما لكم في