ع وطعمة بن ابيرق صرح بعد ذلك بالارتداد وهرب إلى مكة فروي أنه نقب حائط بيت ليسرقه فأنهدم الحائط عليه فقتله ويروى أنه أتبع قوما من العرب فسرقهم فقتلوه وقوله تعالى واستغفر الله ذهب الطبري إلى أن المعنى استغفر من ذنبك في خصامك للناس قال ع وهذا ليس بذنب لان النبي صلى الله عليه وسلّم إنما دافع عن الظاهر وهو يعتقد براءتهم والمعنى واستغفر للمؤمنين من أمتك والمتخاصمين بالباطل لا أن تكون ذا جدال عنهم وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك رواه أبو داود والترمذي والنساءي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن صحيح غريب ورواه النساءي والحاكم أيضا من طرق عن عائشة وغيرها انتهى من السلاح وقوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم لفظ عام يندرج تحته أصحاب النازلة ويتقرر به توبيخهم وفي قوله تعالى أن الله لا يحب من كان خوانا أثيما رفق وأبقاء فإن الخوان هو الذى تتكرر منه الخيانة كطعيمة بن الابيرق والاثيم هو الذى يقصدها فيخرج من هذا التشديد الساقط مرة واحدة ونحو ذلك واختيان الانفس هو بما يعود عليها من الاثم والعقوبة في الدنيا والآخرة وقوله تعالى يستخفون من الله الآية الضمير في يستخفون للصنف المرتكب للمعاصي ويندرج في طي هذا العموم أهل الخيانة في النازلة المذكورة وأهل التعصب لهم والتدبير في خدع النبي صلى الله عليه وسلّم والتلبيس عليه ويحتمل أن يكون الضمير لأهل هذه النازلة ويدخل في معنى هذا التوبيخ كل