بقاء الكلام على نسقه فقوله C تنبيه على موضع الرجاء لهذين المفترقين حسن وإنما الذي فيه قلق ما بعده من توجيهه وقوله تعالى ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم الآية لفظ عام لكل من أوتي كتابا فإن وصيته سبحانه لعباده لم تزل منذ أوجدهم ت قال الأستاذ أبو بكر الطرطوشي في سراج الملوك ولما ضرب ابن ملجم عليا Bه أدخل منزله فاعترته غشية ثم أفاق فدعا أولاده الحسن والحسين ومحمدا فقال أوصيكم بتقوى الله في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر والعدل على الصديق والعدو والعمل في النشاط والكسل والرضا عن الله في الشدة والرخاء يا بني ما شر بعده الجنة بشر ولا خير بعده النار بخير وكل نعيم دون الجنة حقير وكل بلاء دون النار عافية من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره ومن رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته ومن سل سيف بغي قتل به ومن حفر لأخيه بيرا وقع فيها ومن هتك حجاب أخيه كشف عورات بنيه ومن نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره ومن استغنى بعقله زل ومن تكبر على الناس ذل ومن أعجب برأيه ضل ومن جالس العلماء وقر ومن خالط الأنذال احتقر ومن دخل مداخل السوء اتهم ومن مزح استخف به ومن أكثر من شيء عرف به ومن كثر كلامه كثر خطأه ومن كثر خطأه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار يا بني الأدب خير ميراث وحسن الخلق خير قرين يا بني العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا عن ذكر الله وواحد في ترك مجالسة السفهاء يا بني زينة الفقر الصبر وزينة الغنى الشكر يا بني لا شرف أعز من الإسلام ولا كرم أعز من التقوى يا بني الحرص مفتاح البغي ومطية النصب طوبى