وقوله تعالى وله ما سكن في الليل والنهار الآية وله عطف على قوله لله وسكن هي من السكنى ونحوه أي ما ثبت وتقرر قاله السدي وغيره وقالت فرقة هو من السكون وهو ضعيف وقوله تعالى قل أغير الله اتخذ وليا فاطر السموات والأرض الآية قال الطبري وغيره أمر عليه السلام أن يقول هذه المقالة للكفرة الذين دعوه إلى عبادة أوثانهم فتجيء الآية على هذا جوابا لكلامهم قال ع وهذا يحتاج إلى سند والفصيح أنه لما قرر معهم أن الله تعالى له ما في السموات والأرض وله ما سكن في الليل والنهار أمر أن يقول لهم على جهة التوبيخ والتوقيف أغير الله الذي هذه أفعاله أتخذ وليا بمعنى أن هذا خطأ بين ممن يفعله والولي لفظ عام لمعبود وغير ذلك ثم أخذ في صفات الله تعالى فقال فاطر بخفض الراء نعت لله D قال ص فاطر الجهور بالجر ووجهه ابن عطية وغيره على أنه نعت لله وأبو البقاء على أنه بدل وكأنه رأى الفصل بين البدل و المبدل اسهل لان البدل في المشهور على نية تكرار العامل انتهى وفطر معناه ابتدع وخلق وانشأ وفطر أيضا في اللغة شق ومنه هل ترى من فطور أي من شقوق ويطعم ولا يطعم المقصود به يرزق ولا يرزق وقوله قل إني أمرت إلى عظيم قال المفسرون المعنى أول من أسلم من هذه الأمة وبهذه الشريعة ولفظة عصيت عامة في أنواع المعاصي ولكنها هاهنا إنما تشير إلى الشرك المنهي عنه واليوم العظيم هو يوم القيامة وقرأ نافع وغيره من يصرف عنه مسندا إلى المفعول وهو الضمير العائد على العذاب وقرأ حمزة وغيره من يصرف بإسناد الفعل إلى الضمير العائد إلى ربي ويعمل في ضمير العذاب المذكور لكنه محذوف وقوله وذلك إشارة إلى صرف العذاب وحصول الرحمة والفوز النجاة وقوله تعالى وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو يمسسك معناه يصبك وينلك