والضر بضم الضاد سوء الحال في الجسم وغيره وبفتحها ضد النفع ومعنى الآية الأخبار أن الأشياء كلها بيد الله إن ضر فلا كاشف لضره غيره وإن أصاب بخير فكذلك أيضا وعن ابن عباس قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلّم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف رويناه في الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي زيادة احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك وفي آخره واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا قال النووي هذا حديث عظيم الموقع انتهى من الحلية وقرأت فرقة وأوحى إلي هذا القرآن على بناء الفعل للفاعل ونصب القرآن وفي أوحى ضمير يعود على الله تعالى وقوله لأنذركم به ومن بلغ معناه على قول الجمهور بلاغ القرآن أي لأنذركم وأنذر من بلغه ففي بلغ ضمير محذوف لأنه في صلة من فحذف لطول الكلام وقالت فرقة ومن بلغ الحلم وروي في معنى التأويل الأول أحاديث وظاهر الآية أنها في عبدة الأصنام وذكر الطبري أنه قد ورد من وجه لم تثبت صحته أنها في قوم من اليهود قالوا يا محمد ما تعلم مع الله إلها غيره فقال لهم لا اله إلا الله وبذلك أمرت فنزلت الآية والله أعلم وأمر الله سبحانه نبيه عليه السلام أن يعلن بالتبرى من شهادة الكفرة والإعلان بالتوحيد لله D والتبري من إشراكهم قال الغزالي في الأحياء وينبغي للتالي أن يقدر أنه المقصود بكل خطاب