في ليقولوا لام الصيرورة وقوله سبحانه أليس الله بأعلم بالشاكرين أي يا أيها المستخفون ليس الأمر أمر استخفاف فالله أعلم بمن يشكر نعمه وقوله سبحانه وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم الآية قال جمهور المفسرين هؤلاء هم الذين نهي الله عن طردهم وشفع ذلك بأن امر سبحانه أن يسلم النبي عليه السلام عليهم ويؤنسهم قال خباب بن الأرت لما نزلت وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا الآية فكنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلّم فيقول لنا سلام عليكم ونقعد معه فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله تعالى وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الآية فكان يقعد معنا فإذا بلغ الوقت الذي يقوم فيه قمنا وتركناه حتى يقوم وسلام عليكم ابتداء والتقدير سلام ثابت أو واجب عليكم والمعنى أمنة لكم من عذاب الله في الدنيا والآخرة ولفظه ولفظ الخبر وهو في معنى الدعاء قال الفخر قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة النفس هاهنا بمعنى الذات والحقيقة لا بمعنى الجسم والله تعالى مقدس عنه انتهى قلت قال ابن العربي في كتاب تفسير الأفعال الواقعة في القرآن قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة قال علماؤنا كتب معناه أوجب وعندي أنه كتب حقيقة قال النبي صلى الله عليه وسلّم إن الله خلق القلم فقال له أكتب فكتب ما يكون إلى يوم القيامة انتهى وقرأ عاصم وابن عامر أنه بفتح الهمزة في الأولى والثانية فإنه الأولى بدل من الرحمة وأنه الثانية خبر ابتداء مضمر تقديره فأمره أنه غفور رحيم هذا مذهب سيبويه وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكساءي أنه بكسر الهمزة في الأولى والثانية وقرأ نافع بفتح الأولى وكسر الثانية والجهالة في هذا الموضع تعم التي تضاد العلم والتي تشبه بها وذلك ان المتعمد لفعل الشيء الذي قد نهي عنه تسمى معصيته تلك جهالة قال مجاهد من