السلام ضعفاه لأنه أكرم على الله منه وإذا أقسم الله بحياة لوط فحياة نبينا محمد عليه السلام أرفع ولا يخرج من كلام إلى كلام آخر غيره لم يجر له ذكر لغير ضرورة انتهى ت وما ذكره الجمهور أحسن لأن الخطاب خطاب مواجهة ولأنه تفسير صحابي وهو مقدم على غيره ويعمهون معناه يترددون في حيرتهم ومشرقين معناه قد دخلوا في الأشراق وهو سطوع ضوء الشمس وظهوره قاله ابن زيد وهذه الصيحة هي صحية الوجبة وليست كصيحة ثمود وأهلكوا بعد الفجر مصبحين واستوفاهم الهلاك مشرقين وباقي قصص الآية تقدم تفسيره والمتوسمين قال مجاهد المتفرسون وقال أيضا المعتبرون وقيل غير هذا وهذا كله تفسر بالمعنى وأما تفسير اللفظة فالمتوسم هو الذي ينظر في وسم المعنى فيستدل به على المعنى وكأن معصية هؤلاء ابقت من العذاب والأهلاك وسما فمن رأى الوسم استدل على المعصية به واقتاده النظر إلى تجنب المعاصي ليلا ينزل به ما نزل بهم ومن الشعر في هذه اللفظة قول الشاعر ... توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت المرء من ءال هاشم ... .
والضمير في قوله وأنها لبسبيل مقيم يحتمل أن يعود على المدينة المهلكة أي أنها في طريق ظاهر بين للمعتبر وهذا تأويل مجاهد وغيره ويحتمل أن يعود على الآيات ويحتمل أن يعود على الحجارة ويقويه ما روي عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال أن حجارة العذاب معلقة بين السماء والأرض منذ ألفي سنة لعصاة أمتي .
وقوله سبحانه وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين فانتقمنا منهم الآيتة الغيضة والشجر المتلف المخضر قال الشاعر ... الا انما الدنيا غضارة ايكة ... اذا احضر منها جانب جف جانب ... .
وكان هؤلاء قوما يسكنون غيضة ويرتفقون بها في معايشهم فبعث إليهم