الولي أي فلا تسرف أي الولي والضمير في أنه عائد على الولي وقيل على المقتول وفي قراءة أبي بن كعب فلا تسرفوا في القتال أن ولي المقتول كان منصورا وباقي الآية تقدم بيانه قال الحسن القسطاس هو القبان وهو القرسطون وقيل القسطاس هو الميزان صغيرا كان أو كبيرا قال ع وسمعت أبي C تعالى يقول رأيت الواعظ أبا الفضل الجوهري رحمه اله في جامع عمرو بن العاص يعظ الناس في الوزن فقال في جملة كلامه أن في هيئة اليد بالميزان عظة وذلك أن الأصابع يجيء منها صورة المكتوبة ألف ولامان وهاء فكأن اليزان يقول الله الله قال ع وهذا وعظ جميل والتأويل في هذه الآية المآل قاله قتادة ويحتمل أن يكون التأويل مصدر تأول أي يتأول عليكم الخير في جميع اموركم إذا احسنتم الكيل والوزن وقال ص تأويلا أي عاقبة انتهى .
وقوله سبحانه ولا تقف معناه لا تقل ولا تتبع واللفظة تستعمل في القذف ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلّم نحن بنو النضر لا نقفوا امنا ولا ننتفي من أبينا واصل هذه اللفظة من اتباع الأثر تقول قفوت الاثر وحكي الطبري عن فرقة أنها قالت قفا وقاف مثل عثا وعاث فمعنى الآية ولا تتبع لسانك من القول ما لا علم لك به وبالجملة فهذه الآية تنهى عن قول الزور والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا عبر عن هذه الحواس بأولئك لأن لها ادراكا وجعلها في هذه الآية مسؤلة فهي حالة من يعقل ت قال ص وما توهمه ابن عطية من أولئك تختص بمن يعقل ليس كذلك إذ لا خلاف بين النجاة في جواز أطلاق اولاء وأولائك على من لا يعقل ت وقد نقل ع الجواز عن الزجاج وفي الفية ابن مالك .
وباولى اشر لجمع مطلقا .
فقال ولده بدر الدين أي سواء كان مذكرا أو مؤنثا وأكثر ما يستعمل