42 - قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا .
- 43 - سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا .
يقول تعالى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين الزاعمين أن لله شريكا من خلقه العابدين معه غيره ليقربهم إليه زلفا : لو كان الأمر كما تقولون وأن معه آلهة تعبد لتقرب إليه وتشفع لديه لكان .
أولئك المعبودون يعبدونه ويتقربون إليه ويبتغون إليه الوسيلة والقربة فاعبدوه أنتم وحده كما .
يعبده من تدعونه من دونه ولا حاجة لكم إلى معبود يكون واسطة بينكم وبينه فإنه لا يحب ذلك .
ولا يرضاه بل يكرهه ويأباه . وقد نهى عن ذلك على ألسنة جميع رسله وأنبيائه ثم نزه نفسه الكريمة وقدسها فقال : { سبحانه وتعالى عما يقولون } أي هؤلاء المشركون المعتدون الظالمون في زعمهم أن معه آلهة أخرى { علوا كبيرا } : أي تعاليا كبيرا بل هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد