80 - وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا .
- 81 - فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما .
عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا " ( أخرجه ابن جرير عن ابن عباس عن أبي بن كعب ) ولهذا قال : { فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا } أي يحملهما حبه على متابعته الكفر قال قتادة : قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ولو بقي لكان فيه هلاكهما فليرض امرؤ بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب وصح في الحديث : " لا يقضي الله لمؤمن قضاء إلا كان خيرا له " وقال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } وقوله : { فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما } أي ولدا أزكى من هذا وهما أرحم به منه وقال قتادة : أبر بوالديه وقيل لما قتله الخضر كانت أمه حاملا بغلام مسلم قاله ابن جريج