26 - وله من في السماوات والأرض كل له قانتون .
- 27 - وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .
يقول تعالى : { وله من في السموات والأرض } أي ملكه وعبيده { كل له قانتون } أي خاضعون خاشعون طوعا وكرها وقوله : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } قال ابن عباس : يعني أيسر عليه وقال مجاهد : الإعادة أهون عليه من البداءة والبداءة عليه هينة وروى البخاري عن أبي هريرة Bه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " يقول الله تعالى كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " ( أخرجه البخاري وأحمد ) وقال آخرون : كلاهما بالنسبة إلى القدرة على السواء وقال العوفي عن ابن عباس : كل عليه هين وقوله : { وله المثل الأعلى في السموات والأرض } قال ابن عباس : كقوله تعالى : { ليس كمثله شيء } وقال قتادة : مثله أنه لا إله إلا هو ولا رب غيره قوله : { وهو العزيز الحكيم } وهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع بل قد غلب كل شيء وقهر كل شيء بقدرته وسلطانه { الحكيم } في أقواله وأفعاله وعن مالك في قوله تعالى : { وله المثل الأعلى } قال : لا إله إلا الله