بسم الله الرحمن الرحيم .
- 1 - الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير .
- 2 - يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور .
يخبر تعالى عن نفسه الكريمة أن له الحمد المطلق في الدنيا والآخرة لأنه المنعم المتفضل على أهل الدنيا والآخرة المالك لجميع ذلك الحاكم في جميع ذلك ولهذا قال تعالى : { الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض } أي الجميع ملكه وعبيده وتحت تصرفه وقهره كما قال تعالى : { وإن لنا للآخرة والأولى } ثم قال تعالى : { وله الحمد في الآخرة } فهو المعبود أبدا المحمود على طول المدى وقوله تعالى : { وهو الحكيم } أي في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره { الخبير } الذي لا تخفى عليه خافية ولا يغيب عنه شيء وقال الزهري : خبير بخلقه حكيم بأمره ولهذا قال D : { يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها } أي يعلم عدد القطر النازل في أجزاء الأرض والحب المبذور والكامن فيها ويعلم ما يخرج من ذلك وعدده وكيفيته وصفاته { وما ينزل من السماء } أي من قطر ورزق { وما يعرج فيها } أي من الأعمال الصالحة وغير ذلك { وهو الرحيم الغفور } أي الرحيم بعباده فلا يعاجل عصاتهم بالعقوبة { الغفور } عن ذنوب التائبين إليه المتوكلين عليه