2 - ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم .
يخبر تعالى انه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يقول إذا انصرف من الصلاة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ( أخرجاه في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة ) وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري Bه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول : " سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء والأرض وملء ما شئت من شيء بعد اللهم أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " . وهذه الآية كقوله تبارك وتعالى : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله } ولها نظائر كثيرة