123 - وإن إلياس لمن المرسلين .
- 124 - إذ قال لقومه ألا تتقون .
- 125 - أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين .
- 126 - الله ربكم ورب آبائكم الأولين .
- 127 - فكذبوه فإنهم لمحضرون .
- 128 - إلا عباد الله المخلصين .
- 129 - وتركنا عليه في الآخرين .
- 130 - سلام على إل ياسين .
- 131 - إنا كذلك نجزي المحسنين .
- 132 - إنه من عبادنا المؤمنين .
قال قتادة : يقال إلياس هو إدريس وعن ابن مسعود Bه قال : إلياس هو إدريس وكذا قال الضحاك وقال وهب بن منبه : هو إلياس بن نسي بن فنحاص بعثه الله تعالى في بني إسرائيل بعد ( حزقيل ) عليهما السلام وكانوا قد عبدوا صنما يقال له بعل فدعاهم إلى الله تعالى ونهاهم عن عبادة ما سواه وكان قد آمن به ملكهم ثم ارتد واستمروا على ضلالتهم ولم يؤمن به منهم أحد فدعا الله عليهم فحبس عنهم القطر ثلاث سنين ثم سألوه أن يكشف ذلك عنهم ووعده بالإيمان به إن هم أصابهم المطر فدعا الله تعالى لهم فجاءهم الغيث فاستمروا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر فسأل الله أن يقبضه إليه وكان قد نشأ على يديه ( اليسع بن أخطوب ) عليهما السلام .
{ إذ قال لقومه ألا تتقون } أي ألا تخافون الله D في عبادتكم غيره { أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين } ؟ قال ابن عباس ومجاهد : { بعلا } يعني ربا قال عكرمة وقتادة : وهي لغة أهل اليمن وقال ابن إسحاق : أخبرني بعض أهل العلم أنهم كانوا يعبدون امرأة اسمها بعل وقال عبد الرحمن بن زيد : هو اسم صنم كان يعبده أهل مدينة يقال لها بعلبك غربي دمشق وقال الضحاك : هو صنم كانوا يعبدونه وقوله تعالى : { أتدعون بعلا } ؟ أي أتعبدون صنما { وتذرون أحسن الخالقين ... الله ربكم ورب آبائكم الأولين } أي هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له قال الله تعالى : { فكذبوه فإنهم لمحضرون } أي للعذاب يوم الحساب { إلا عباد الله المخلصين } أي الموحدين منهم وهذا استثناء منقطع وقوله تعالى : { وتركنا عليه في الآخرين } أي ثناء جميلا { سلام على إل ياسين } كما يقال في إسماعيل إسماعين وهي لغة بني أسد وقوله تعالى : { إنا كذلك نجزي المحسنين ... إنه من عبادنا المؤمنين } قد تقدم تفسيره والله أعلم